لا تنتظر السعاده .. با ابتسم

في حياتي .. أنا غاضبــة ..
عند جلوسي في السيـاره .. أظل حزينــة
كل حادثة مرت عليّ في حياتي .. أتذكرها
اضطراري للابتعاد عن المدينة التي تربيت على يديها ..
تركي الدراسة وذلك لأن بعض الأشخاص لا يستطيعوا تحمل رؤيتي أفضل منهم
فما كان منهم غير أنهم حسدوني وأصابوني بالعين !!
ومرت عليّ 6 سنوات شعرت فيها بالوحدة ...
ومن جراء ذلك اصبــت بالكــآبة الشديدة ..
والآن وبعد شفائي .. يتملكنــي الشعــور بالخوف من أن أعود إلى ما كنت عليـــه ..
إذا استمـــروا الآخريـــن في اجباري على القيــام بشيء لا أحبه !
حقيقــة إن اسوأ شعــور أن أجبـــر على العودة إلى تلك الأيام الســوداء في حياتي ...
سواء من طريقة تعامل الآخرين معي .. أو من عدمـ احترامهم لي !!
وفي نفس الوقت لا أستطيع الابتعاد عنهم لأنهم ببساطة (قريبين مني ) ..
حاولت أن اتنفس بعمق .. وأنا ممسكة بكتابي الأحمر ..
أحاول إزاحة أفكار الماضي من مخيلتي .. وأن أفكر بالحاضر والأيام التي أعيشها ..
في أغلب الأوقات اضطر إلى اجهاد نفسي بفعل أشياء عديدة ... لكي لا اضطر للتفكير بكــل هـــذا في أوقات فراغي ...
فما انتهي من قراءة كتابي حتى أباشر في فعل شيء آخر !!
توقفت السيارة عن الحركة , ادركت حينها بأني وصلت إلى الستوصف ..
دخلت إلى الطبيب المسؤول عن حالتي واسمه محمد..!
بعد السلام .. بادر بالتحدث ...
محمد / أنتِ الحين ما شاء الله ... ما فيك شيء وسليمة ..
أمل وهي لم تستوعب الخبر بعد / يعني خلاص مراح آكل هالحبوب ؟؟!
محمد / لا .. بس راح أخففها .. لمن أشوفك تحتكي مع البنات أكثــر !
أمل / شلون يعني .. أنا أصلاً ما عندي أحد من حولي .. لا صديقة ولا أحد أعرفه من حارتنا !
كل اللي اعرفهم والأقرب لي أتواصل معهم بالمسنجر .. حتى صوتهم ما أقدر اسمعه لاني ممنوعة من هالشي ! ,
بالله قولي وش أسوي ؟؟!
محمد / بأحكي مع ابوك .. يدخلك معهد على الأقل تستفيدي وتكملي دراستك, وتحاولي تكوني صداقات مع البنات وبالنسبة للي تحكي معهم اتركيهم .. ما منهم فايدة وممكن يجي يوم تنصدمي من تصرفاتهم !
رددت بين نفسها ( دراسة مو مشكلة .. بس اني اترك صديقاتي مستحيل .. أنا اعرفهم عدل وواثقة فيهم .. مراح ارد عليه يمكن يغير رايه بشي !! ).
محمد / بعدها راح نزوجك ... في بالي شخص وراح احكي مع ابوك ان شاء الله!!
أمل ( كملــــــــــــت !!!!! ) ..
حاولت أن أسيطر على نفسي ومن ثم خرجت من مكتبه ..
لم أعرف ماذا أفعل , او ماذا سيكون شعوري عندما يسلموني الى شخص لا أعرفه مطلقاً !!
صحيح ان اخواتي تزوجوا ولم يكونوا يعرفوا الكثير عن أزواجهم ولكن الطريقة التي كان يتكلم فيها لم تعجبني ..
كأنه يريد التخلص مني .. والغريب في الأمر أن أمي كانت جالسة بجانبي حينها ولم تنطق بأي اعتراض !!

جلست على سريري .. وتسائلت ( إلى متى وأنا انتظرها ؟ )
!!

كنت انتظر أن احس بشعور واحد ...

هو الكفيل بأن يخرجني من هذه المعاناة !!

ألا وهو شعور السعادة ..
لطالما تمنيت أن أعيش سعيدة .. من دون نقص أو حتى الشعور بالكآبـــة !!
طــوال حياتي كنت أتعرف على الكثير ..ولكنهم كانوا يفارقوني الواحد تلو الآخر ...
لماذا ؟؟ لا أعلم..!
منذ أن اكتشفت هذه الحقيقة ... وأنا اشعر بالوحدة القاتلة !!
ولكن معرفتي لفتيات من مدن مختلفة وتواصلي الدائم معهن .. أبعدوا عني هذا الشعور
على الأقل أنا الآن لست وحيدة عندما أكون جالسة أمام شاشة الحاسوب .
أليس هذا أفصل من لا شيء ؟!!
فلولا وجودهم ومساندتهم لي .. لربما كنت في عداد الأموات ..!!
لا تستغربوا هذا الشيء ...
فالشعور بالوحدة يجلب الكــآبة القاتلــة ..
ما واجهته كفيـــل بأن أتعلم الكثير ...
ولكن أهم ما استفدت من ذلك كلـــه ..
أن لا أنتظر السعادة .. بل ابتسم لكي أجلب السعادة الى قلبي

ملطووووووووووووووش

روووووعه يسلموووو